الثلاثاء، 22 أبريل 2025

كردية أشجع من دول عربية 2من3

 

كردية أشجع من دول عربية 2من3

تطوان : مصطفى منيغ

من الدولِ مَن صوتها يعلو وهي صامِتة ، تُسْمِعٌ عنها كلَّ أنباءٍ مُفْرِحة ، عملاقة لا تهتم بمن دونها مع الأفضل أفكارها مُعلَّقة ، متطلٍّعة للمزيد ما دام الرقي يُكتسَب عن إرادة غير مُصَنَّعَة ، حافظة أصلٍ بالابتكار الطبيعي المُباح نتائجه بالقبول الحسن مُشبَّعة ، مهما بلغ التطوُّر مِن تطَور به دوماً بجذوره مُشبَّهة ، وُجِدَت لتكون على الأرض ِمتنَفَّس للحرية المٌحرَّرة المُحَرِّرَة ، مِن قيودٍ مهما كانت مسطَّرَة ، عن سياسةٍ تأسَّست لتبقَى عند دهاة مُشفّرة ، يُلوحُ بِها مَن إذا رَأَى مفعول الصفاء  للعسر يسَّر صبغت وجهه ألوان الحسد المُكفهرَّة ، فالقيادة لا تعني التزوُّد بالديمقراطية لقضاء مصلحة فردية معتبرة ، ثم الاستيلاء على كل ثمينة جاعلة دنياه مزدهرة ، غيره يقتات بعُشبِ التهدئة وهو كل وجبة يزدرد دجاجة بالسمن الجيِّد مُحمَّرة ، الفرق شاسع بين محبة الخير للأهالي والأقارب والباقي أجرهم في الآخرة ، الإنسان مهما كان  يتأثر بالمكان مناخاً ومقاماً والسائد فيه من نظام حكم أكان سليم النية أم ماسكاً العصا يسوق من يسوق لأسوأ مجزرة ، لا يُذبح فيها  كما عُرِف عنها ولكن للتحلي بعبودية والانكسار بالحسرة ، إن حصل التدقيق بالعقل والضمير أشعِلت  الحلول المناسبة بالثورة ، لملء حُفرِ الإصلاح بالاستغلال و قاعدة المستغلين وليس طمسَها بالمستغلين وترك قاعدة الاستغلال المنحطة بسكاكين الفساد  جارحة . الباخرة مهما كانت متينة المعدات بقائدها المنعدم الأخلاقيات للهلاك تصبح جانحة ، عن الإبحار القويم والاتجاه السليم والهدف الواصل بها لنقطة بينة واضحة ، وهيهات الفهم يعم المقصود من ضرب الأمثلة المتوارثة عن أعراف أجيال صالحة ، شيدوا بين الأدغال مسالك أمان لما قد يأتي من نفس الجنس بما يضيف الأجود وللحقوق عن إنصاف وعدل بين الجميع دون تمييز أو انحياز مانحة . 

... أتوقف ليس لانعدام ما أضيف فالدول دول ذات رؤى تزيد عن السائرة بها من نجاح إلى آخر بلا مشاكل ولا عقبات تعترض إرادتها مهما كان الميدان ، ودول هي أسماء تخصها بالذكر مناسبات تُقاس بما يجري داخلها من نكسات لمعرفة مدى التجائها لما يؤخر كأن قادتها ليسوا أحفاد أي إنسان ، بل مخلوقاً نارياً همُّه كان إضرام الحرائق مانعاً استعمال ما يطفؤها إذ بها ومعها يحيا مهما طال به الزمن ، جُل الدول العربية لا مكان لها في أي تصنيف ما دامت تابعة والتابع سيِّده المتبوع صاحب الحل والربط ووضع الميزان ، بكفة أخف من الثانية ليحكم به كما كان ، راغباً في امتلاك بلاد عَلَّمَت العالم فانتهت لآخر مَن يعلم  حينما فرَّطت في مقومات الدولة الحقيقية وعلى رأسها خدمة الشعب الخدمة المفقودة حتى الآن ، أتوقف فقد شدني اهتمام مَن تواجهني في جلستها صاغية كأنها بدر أضاء دياجير فكري ، الذي في ثانية أتَّضحَ أنه يجتهد لاسترجاع ذاك الحق في الحياة وما يتطلبه من ابتعاد ما أمكن عن وحدة لا خير فيها أصلاً ، وفي لحظة نسيتُ لما أتكلَّمُ وأمامي ما يُحتِّمُ عليَّ الصَّمت لأتمتَّع بالنظر وكفَي ، حتى استوعب حروف جمالٍ الأربعة ، المتوفِّرة في هذه المرأة الكردية المُغطَّى كيانها بهيبة ، يحرسها الوقار ، ويرافق حركاتها الاحترام ، ويحوم فوقها الأصل الكردي ، يحميها من أطماع ذئاب آدميين غير متحضرين ، ويفرش أرضها ببساط الأدب الجَم  ،  التي رسَّخت في ذهني محبة كل كردي يتحلى بمثل الخصال المنقرضة أو هي في الطريق إلى الانقراض ، ومنها تلك الجرأة البريئة ولغتها تحريك الجفون ، لاختصار المسافات والأخذ بما هو واجب أن يكون ، حباً لا التواء يتخلَّله ولا أسراراً خاصة يكتمها ، ولا تخطيطات خارجة عن الطبيعة الحلال يمرِّغ وقاره في الخطيئة للفوز بها . انتبهت لصمتي واستراحت لفهمها السبب ، أدركَت ذلك لحمرة خفيفة جعلت خديها لا تتحمل إخفاء مشاعر تقارب أخرى دون حصر ما بينهما من أي مسافة ، إذ الالتحام في مثل المواقف لا سلطان عليه ، باستثناء حدس يَلْمَسُ دون لمْس ، وبأصداء غير منسوبة حتى للهمس ، يُطمئن الطرفين أن الرسالةََ وصلت والخطوة ما قبل الأولى على وشك أن تطفو على سطح لقاء ، لن يعقبه فراق .

الثلاثاء 22 أبريل سنة 2025

            مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في

سيدني – أستراليا

الاثنين، 21 أبريل 2025

بطاقة عن أمير أمراء الحلاقة

 

بطاقة عن أمير أمراء الحلاقة




تطوان : مصطفى منيغ

هم حُكماء ، والمدينة لا شيء بغير هؤلاء ، تربوا داخلها كأطفال معظم الفقراء ، يركضون بين حارتي "الشْريعَة" وباب الوادي" لعِباً وهم سعداء ، الكُتَّاب جمعهم عساهم متى كبروا تحوَّلوا علماء ، يشرِّفون قاماتهم كمقامهم الشريف وهم بمحاسن الأخلاق أثرياء ، تحمَّلوا ذاك الزمان وذويهم منتظرين غداً يريحهم عناء الشَّقاء ، وهم آنذاك يحلمون بما تمنوه من نعيم ورخاء ، الذي لم يكن بادياً إلاَّ على أطفال أذناب الدخلاء ، مَن أحاطهم الاحتلال الإسباني بأكثر مِن امتياز وقليلاً من الحياء ، لمَّا ظنوا أنه باقي وهم بينه دون الوطنيين أقوياء ، يقتاتون بالطيبات ثلاث مرات في يوم عوض الواحدة عند النُكَساء ، تُفتَحُ المدارس العصرية في وجوههم وهم في كَسَلٍ بُلهاء ، يحضرون لفصولها مرتدين ألبسة مَن كانوا عن البلد غرباء ، مجرورون عن تثاقل مِن لدن خادمات دون الآباء ، في دلالٍ كأنهم مِن طينة المحظوظين تتقدَّم ألقاب التَّوقير عما لديهم مِن أسماء ، يترفعون كلما انفردوا بالعامة وحيال الحاكمين الاسبان هم بيادق منبع سخريةِ سهرات كل مساء ، المنظمة للاستمتاع بفن "الفْلاَمِنْكُو" المرفوق برقصات حسان متجرعين ما لا يليق  وبلدة مملوءة أضرحة فقهاء صلحاء أولياء ، حتى ينهض من كانوا بالأمس صغاراً لينظفوا المدينة بنضال الأجداد الفضلاء ، المكلَّل بخَلْقِ نواةٍ للمقاومة وجيش التحرير ناقشة أعمال التضحية و الفداء ، بين مروج "عَرْبَاوَة" الفاصلة بين المحتلين للمغرب الاسبان والفرنسيين لزعزعة مطمحهما حيث ألِفَا التربع على بعض ظهورِ أحرار أحفادِ مُجاهدي ملحمة " وادي المَخَازِن " البقاء ، إلى أن تحقق الانعتاق لتلبس مدينة القصر الكبير حلة شرف الشرفاء  ، وتمضي رفقة جيل ترعرع من خلاله مَن ترعرع  وسط فضاء ضريح "مولاي علي بوغالب" ، ومقام "سيدي بو أحمد " وكل شبر سار فوقه  مَن كسبوا لقب العظماء ، لمحافظتهم على هوية متشبثة بعلو العلياء ، المقدرة لما بذله السلف الصالح من أمجاد  نِعْمَ عَطاء ، التاركين في أحفادهم سمة النجباء ، المعتمدين على الباري جلَّ علاه الحيِّ القيومِ ذي الجلال والإكرام في السراء والضراء  ، المُبدين العزم لخدمة مسقط رأسهم مهما كان المجال بما كسبوا عن عَرَقٍ وحلال وإتقان تدبير خادمٍ للصالح العام بالتي هي أقوَم لنشر دعائم سماحة قِيمٍ بالود الصادق ودوام الوفاء .

من هؤلاء الأحفاد السيد الصادق البهجة أمير أمراء الحلاقة العالميين الذي رفع اسم ّالقصر الكبيرّ بين أقطار عربية شتى كمصر والأردن ولبنان وبعض البلاد الأوربية وبالتالي القائمة طويلة. فرفعته مهنته وما تعلَّم منها من أسرار إلى قمة يستحقها فعلاً ، فكان لا يخرج من أي مهرجان محلي أو إقليمي أو دولي لفن الحلاقة إلا مُتأبِّطاً جائرة الأحسن توظيفاً لما تعلمه على رؤوس زينها بمبتكراته التي أصبحت تُدَرَّس  على أوسع نطاق شرقاً وغرباً ، ممَّا أضاف لمدينة القصر الكبير اسماً لامعاً منحَ الدليل على قدرتها المثالية في إنجاب مثل الرجال ، المتوفرة فيهم ريادة الحِرف الأصيلة الحديثة ، ومنها الحلاقة بكل تفاصيلها ، أكانت خاصة بالإناث أو الذكور ، مما رفع شأنه وعزز محبته وسط سكان المدينة العريقة خاصة ، فتوَّجته مستشاراً عضواً في غرفة الصناعة التقليدية لجهة طنجة / تطوان / الحسيمة . ونظراً لكفاءته العلمية والعملية و تعاطيه كل أنواع هذا الفن الأنيق الرقيع فاز بمسؤولية حَكَمٍ دولي مُعتمَد لاختيار الفائزين عن جدارة واستحقاق ، في المهرجانات المتخصِّصة المُقامة بين الربوع العالمية ، إضافة إلي تدريسه الحرفة نظرياً وتطبيقاً وتدريباً مباشراً للعديد من الحرفيين الفاتحين حالياً صالوناتهم في دول بلجيكا وهولندا والولايات المتحدة الأمريكية ، وانجازات أخرى يضيق حيز هذا المقال على ذكرها و لو باختصار .

... في لقاء معه خصني بحديث صحفي أرَّخ فيه ما تدرجت عليه مثل الحرفة داخل مدينة القصر الكبير ذاكراً أحداثاً مرتبطة بها ، وأسماء يعود الفضل لأصحابها علي تلقينها لعشرات مَن كانوا على لهفة لتعلُّمها والخوض في عالمها الفريد من نوعه الواسع الآفاق التارك ما تفعله الأناقة بالإنسان الوقور المحترم المحافظ على صحته بدءا من رعاية شعره بما يواكب شكله ومظهره من حسن انطباع لدى الآخرين ،  فكان من هؤلاء المحبين لتعلُّمها عن شوقٍ لا يُوصَف وهو لا زال طفلاً ، متحمِّلاُ ما كان يتلقاه من معلمه ضرباً ومعاملات قاسية لم يجد مناصا من صبره الطويل عليها ، كان التعلُّم بالضرب سمة المرحلة عكس اليوم ، لذا اتسم تعلُّمنا بما لا يُنْسَى مع مرور الأيام ، وكم كان طموحي كبيراً لدرجة طالما راودني معها حلم مكانة أشهر حلاق في العالم ، اشتغل وأدرس وأبتكر أساليب جديدة في فن الحلاقة المتطورة بتطور العصر ، وما دامت واجهة تقديم الإنسان للآخرين فمطلوب أن تكون مواتية لمظهره غير معاكسه له ، من أجل هذا المفروض على الحلاق أن يتعامل مع كل رأس كتعامل رسام تشكيلي بارع مع ورقة عادية ليحولها إلى لوحة تبهج الناظرين وتترك أثار إعجاب حميد على النفوس المتمعنة باهتمام . مع هذا الطموح تولدت في نفسي قريحة ابتكار التصاميم التي طالما استُعمِلت كتقليعات مواكبة لأحداث أو مناسبات سارة عموماً ، مما مكَّنني من رغبة تأسيس مدرسة يكون لي فيها ريادة ثقافة تخص حرفة الحلاقة المفعمة بالاحترام والتقدير ، وقد نجحتُ في ذلك ، مما مكنني عن طريق المهرجانات المحلية أو الإقليمية او الدولية ، ان أصبح نجماً واسماً متبادَلاً له وزنه في هذا العالم الفسيخ الجميل الأنيق النبيل ، لأتعرَّف على فطاحله الحلاقة العالميين ، وأصبح وسطهم أحاول إضافة أي جزء من قيمة تمكن الحرفة من التقدُّم  والازدهار لتُؤخذ أكثر وأكثر بعين الاعتبار . (للمقال صلة).

الإثنين21أبريل سنة 2025 

    مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في

سيدني – أستراليا

https://azzamanalmaghrebi.blogspot.com

maghrebsahafa@gmail.com

كردية أشجع من دول عربية 1من3

 

كردية أشجع من دول عربية 1من3

تطوان : مصطفى منيغ

باقة ورد مهداة من بساتين تطوان ، إلى عراقية كردية ملهمة كل فنان ، مُلحِّناً ما يطرب على نهج زرياب قلب كل مخلص لتخليص ما يترقب تخليصه من تطاول أي شيطان ، على أرض الخير العميم وزرع نَضِر على الدوام وجنس لطيف من أشرف حسان ، بنظرة حلال تداوى أرواحا من داء وحدة كل عاشق للحياة العائلية المتماسكة حيران ، القادمة حيث الملقبة بالحمامة البيضاء عروس الشمال المغربي العزيزة عبر كل عصر أو زمان ، للإطلاع والمقارنة حتى تتيقن أن المحبة بين العراقيين والمغاربة أصلها لم يتغير بل ظلت نخلة في سمة ارتفاعها لا تمنح الا ذاك الحلو المتكرر بنفس المذاق ، المحافظ على ذات الجودة ، المساهم في تغذية العاطفة الشعبية المشتركة بين بغداد والرباط ، القوية الالتحام مهما هبت العواصف السياسية المتباينة أحيانا ، أو تغلبت حرارة شمس بعض الحقائق الدفينة من البحث عن الهواء المنعش الملطف لاستمرارية العلاقة الأخوية على النهج القويم ،

... باقة ورد مهداة من جميلة جميلات المدن المغربية تطوان ، إلى الزائرة العراقية الكردية ، لتوفي بعهدها لي لما تقابلنا في مدريد لنفس الانشغال ، والتي رأيتها امرأة فاضلة مثقفة مغرمة بالاطلاع عما يعينها عن فهم العرب لاستخلاص ما أوصلهم لمثل الحالة من التخاذل والابتعاد عن التضامن العملي حينما يتعلق بنصرة قضاياهم العادلة ومنها الفلسطينية بالدرجة الأولى وإبعاد السيطرة الصهيونية عن بعض دولهم بمساعدة الولايات المتحدة الأمريكية . امرأة محياها مُشرِقٌ رغم شَفَق الزمن ، ظل الشباب عنوان عمره القار ، الذي لسبب العيش بما قدَّرت على صاحبته الأقدار ، غير مسرعة ولا مُتسرِّعة لاختيار من يملأ عليها الدار في بلد مهجر ، دُفِعَت اليه عن اختيار ، لإتمام تعلُّمها ما قد يعينها على تطوير نظرية تُبعِد العرب ممّا هم فيه عن ضعف وقهر، مستعينة على قضاء مستلزماتها بالكامل على الصحافة المكتوبة ، أو مَن شاء في عالمها نشر الصدق ، محيا ينبعث من جماله حر بغداد في صيف العراق يعلوه شعر في انسدال خيوطه السمراء كأنه سمر إفريقيات استحضرهن هارون الرشيد ليحيا واحدة من ألف ليلة وليلة ، نسي التاريخ ما جرى أثناءها عن فصد ، بعينين مكحّلتين بالفطنة والذكاء متعودتين على استباق التعبير بابتسامات توقظ الحالم أنه يعيش الواقع وليس خيالاً من الصعب تطبيقه رغبة لا يد له فيها ، بشفتين مرشوقتين محتاجتين لبَلَلِ القُبَلِ الحَلال ، تتحدَّثان من وراء الحديث لغة مُكمِّلة معني لا تفهمها غير مشاعر تدغدغ حاسة منفردة ، لتثبيتها في مكانها المعهود ، من غير الخروج ثائرة على الموضوع ، بقوة تيارٍ لا هو مجهول أو معروف ، ليس هناك أي آلة قادرة على قياس سرعته إلا القلب ، ولا بوصلة مُوَجِّهةَ لنفس اتجاهه إلا العقل ، ملّوَّنتين بصِبْغَةِ خِلْقَةِ ريفٍ كُرِديٍّ مُعلَّق مقامه قمة يحن السحاب لتنظيف تربتها الطاهرة أساساً بندَى العلياء ، لتبقَى صافية حُرَّة في أنفتِها وعزة نفسها وشرف أهلها أباً عن جد ، مغطيتين طابقين من لؤلؤ ، آخذ من الأبيض كل البياض ، ومِن صلابة  التمكُّن لسحق ما يستوجب ذلك ، حتى يبقي الهضم في الجوف سليما مدى العمر ، يُزيِّن فماً ينفث ريحه طيب مسك يؤنس المُقرَّب اليه رغماً عن وساطة أنفه البارع في شم العطر الطبيعي ، مصدره مَكنون بين دِجلة والفرات ، لو علمت فرنسا بموقعه تماما لما هدأت حتى تضيفه بعد استخراجه لمصانعها الشهيرة قي الميدان ، لكنها تربة لا تقبل بالمعاول الدخيلة لمسها ،لأنها عطاء لمن يُولد فوقها من صلبٍ وارث صاحبيه الأنثى والذكر  ، طيبوبة الحنان والرِّقة وما ينتج عن معاشرة بدؤها حب ومسارها وفاء وإخلاص ومنتهاها الاستقرار الأبدي داخل المُغَطَّى باللحد .

 

 سألتني ونحن معا في منتجع مَرْتِيلْ مقابل بحر هادئ ونظرات المارة يُقْرَأ منها تحايا عشاق الجمال الساطع من طلعتها البهية : ما نظرتك أستاذ مصطفى منيغ للدول العربية عامة والعراق خاصة ؟ . أجبتها وقد فهمتُ القصد من وراء سؤالها أن كنتُ مُعبراً برأي حر وانأ داخل المغرب ، بمثل ما افعل وأنا خارجه ، علما أن المغاربة أذكياء لدرجة التمكن إن كان مثل الرأي صادر عن محب لوطنه بما لها وما عليها ، أم كاره له لأسباب سياسية وتوجع فكري معين ، أو انحيازاً لجهة تكن العداء لبلده ، وأقصد بالمغاربة الأذكياء هؤلاء المكونين لطاقات تعمل في الخفاء ، لتُطهِر من المصيب حتى في معارضته للنظام عن نية حسنة ومن أجل الإصلاح ليس إلا ، ومن المؤيد وعقله مرتبط بمصلحة معينة كلما ابتعدت منه مشى وراءها غير مكثرة لا بسياسة عمومية ولا بأخرى خاصة تغرد بتخاريف خارج السرب ، علمتُ مما تنطق به عينيها العراقيتين السمات ، الصافيتين الأصل والجذور ، المقبلتين على استخلاص الحقائق كما هي ، بهدوء نابع عن ثقة في النفس ، المشعتين بترجمة خلجات وجدان صادقة ، للتقرب ممن أحبت التمعن في خباياه عن قرب أزيد ، بغرض مترفِّع عن إخفاء المشاعر وكثمان الرغبة الطبيعية الطاهرة الشريفة والخاتمة طبعا معروفة مسبقا ، أجبتها:

- العرب كبعض دُوَلٍ وَجَدَت في التظاهر بالاستِكانَةِ أذكَى حَل ، للتخلص من الطرفين معاً دون المشاركة في أي اقتتال ، عندها إسرائيل كأمريكا كلاهما من طينة محبي السيطرة والاستغلال ، فليستمرا إن أرادا مع نفس التنافس  بالتطاحن الأشد العواقب من كارثة زلزال ، ليمسح منهما من يستطيع عنجهية التمادي على طبيعة الطبيعة بنسف حتى الجبال ، لاستعراض ما يملكانه من سلاح ليس له مِثال ، قادر على ملاحقة بعضهما البعض ولو احتموا بباطن الأرضِ كما يشهد واقع الحال ، ليس تقصيراً من تلك الدول العربية أو بعضها بأصحِّ العِبارة مسْتَوْحَى ما نذكره عنها مِن الملموس حدوثه وليس عن تهيُّؤات الخيال ، بل وضعيَّة ألْزَمَتْها الحيطة مِن اندفاع يُظهر ما ظلَّ مخفياً لنْ يصيبَ ذات الإقبال ، على تنقية الأجواء القريبة منها عن بُعْدِ نَظَر واستباق الزاحفِ حولها مِن لهيب نارٍ يحرق بالقبيح كل جمال ، قِيماً أخلاقية أو استقراراً سياسياً أو تدابير محافظة على الأصول الأصيلة لدى العُقَّال ، الذين اتخذوا موقع الفصل بالحكمة بين العاطفة والوقاية مِن فِكْرٍ دَخِيلٍ به الأقرب لبلادهم إن دَخَل ، يدقون ناقوس الطوارئ بالهَمْسِ السَّاري مفعوله وسط قِمَمِ المتحمِّلين مسؤولية أخذ القرار المِفْصًل . أمريكا سابحة في علياء التضخم لتطل على ما تحسبهم الأسفل وسيظلون بالنسبة لها ولو تحالفوا مع الصين على نفس المنوال ، ساقطون في طاعتها عساهم يحظون برضاها كأقصى منال ، وإسرائيل مَجْمَع اليهود ساكني عبرَ العالم القُروي أو الحضري أو المشبهين بها في الأدغال ، همهم الأكبر القضاء على مِلَّةِ الرسول محمد عليه الصلاة والسلام نور الهدى المتوارَث بين الأجيال .

... أحياناً الرجوع لثوابت التاريخ مَخْرَج مِن نَفَقِ التَعصُّب لموقفٍ مغلَّف بشِباك العواطف الضيِّقة المُربَّعات المُرتَّبَة نصف الحقائق منها تَتَسَلَّل ، دون القدرة على الانفلات منها حتى لا يَعمَّ العامة الوعي الأقرب لما هو أقرب بالتدرج للكمال ، فهل تعود تلك الدول لتعتمد على تاريخها متى شاءت التحرك صوب أي موقف بالكلام أو تنفيذ لما قررنه بمباشرة العمل ؟؟؟ ، أم خشيتها ممن لهم تاريخ لكنه أقل مجدا منهم دور أصبحوا قدامها  أحدها متقمِّصاً دور الزمَّار ومن يتوسطها مختارة مقام طبَّال ، باستثناء من يُضرب بها كل ساعة وحين أفضل مثال ، إذا أشرقت شمس الاختيار بين الإقدام الأكثر تضحية قياما بالواجب العربي اختارت عن احتشامٍ الأقل ، التاركة أمريكا وعاشقتها إسرائيل لا يأخذان في حقها ما صنعاه بغزة كحل ، لخروجها عن قافلة بصمت بأنامل كفيها وقدميها على وثيقة تمنع  بوجود الرجال ، فقط  نسوة لهن حق الولولة بين المحيط والخليج ومثلهن في غزة يذبحن في معركة أشرس قتال ‘ سلاحهن الرجاء في رحمة الباري عزَّ وجلّ وليس في استعطاف مجمل قادة دول ، اختاروا الولاء لثنائي زعامة ويلات الحال ، فلا مناص إذن من استبدال الألسن في الثرثرة بين المرئيات للنفاذ بشدائد الأذرُعِ لنزع الكرامة العربية خارج نطاق مثل الدول البائعة معظمها لكارهي كل الملل ، المخلصين لمن شاع بين مجددي عصر ولى عمت فيه طاهرة الاحتلال ، لتقسيم البعض منها بين الصهاينة والإدارة الأمريكية المسيطرة بما يطير جوّا وعلى الأرض بماسك لضرب الأبرياء بالمكهربة من الحبال . (يتبع)

الاثنين 21 أبريل سنة 2025

مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في

سيدني – أستراليا

https://azzamanalmaghrebi.blogspot.com

الجمعة، 18 أبريل 2025

 

السعودية بالهجوم على الحوثيين معنية

                         القصر الكبير : مصطفى منيغ

في إيران عقول تفُكِّر وقادرة على تحليل وتبسيط ما يحوم حولها مثلها مثل المسؤولة على سلامة الأمن القومي بكافة الأراضي الأمريكية  ، قد تتعامل بكيفية مختلفة عند الشروع في تنفيذ ما تراه في صالحها من أولويات خلال مواعيد مضبوطة بشروط مستمدَّة من معلومات مخابراتية متكاملة الدقة المتناهية  ، المرتبطة بترتيب استعدادات حسب المطلوب ومنها العسكريَّة ،  مادام الخلل إن تواجَدَ مهما كان ضئيلاً قد يكلِّف الكثير وأقلُّه الانهزام المؤدي لتفتيت كل المنظومة القائم عليها النظام الإيراني جملة وتفصيلاً وبكيفية قطعيَّة ، لذا لا يمكن النظر إلى إيران نظرة العاجزة جزئيا حتى من باب التخمين ولو نعتاً لقشرتها السطحيَّة ، في مواجهة كل هذا الغليان المُخطَّط له بعناية ومبالغةٍ شديدة من طرف سياسة أمريكية بغرض التشويش على القيادات الإيرانية قبل أوان الحسم البعيد الوقوع لظروف يراها الخبراء استثنائية ، وأصحاب تلك النظرة ينطلقون من انحيازهم التام لما يُمَكِّن الولايات المتحدة الأمريكية أن تقدمه  للبقاء حيث يقيمون للحكم على هواهم وكأنهم خُلِقوا وعلى رؤوسهم نبتت ريشة سحرية ، معتبرين أنفسهم من الأجزاء المهمة المُقرِّرَة مصير إيران المتوقَع إخراجها وبلا هوادة من أي منافسة على امتلاك أي قسطٍ من النفوذ على الساحة السياسية الدولية   ، ما دامت الكثرة متوفرة بهم وقائمة على تغطية النسبة المعتبرة من مصاريف أية عملية تريحهم من إيران المستقبل وهي صاحبة القنبلة النوويَّة . بالتأكيد المعنية هنا صراحة المملكة العربية السعودية ، التي أرادت بتحركاتها غير البريئة لعب دور المساهمة في إنجاح الضربة المُقرَّرة لإصابة الدولة الفارسية في مَكْمَنِ قوتها لإعادتها (مهما كان الثمن) قروناً إلي الوراء دولة مَهْزومة لا حول لها ولا قوة بين مخلفات المهزومين مرميّة .

... إيران مدركة أتم الإدراك أن السعودية مطبِّقة فاشلة لتلك السياسة الأمريكية الشرق أوسطيَّة  لعدم تمكينها من حكماء يشيدون توقعاتهم على منطق يساير ما تنتجه المعلومات الصحيحة  من تنشيط عوامل فكرية ملزمة بإبداع مواقف سليمة في الغالب ما يُطلق عليها في ميدان السياسة بالتصحيحية ، مؤثرة بالإيجاب على جانبٍ مُسلَّط عليه الانتباه الشديد الترقُّب ممَّا قد يحدث عنه من ردة فعل تُنهي أي صراع لصالحه بالطرق السلمية ، والسعودية بقدر ما لها من الكفاءات الفكرية المؤهلة لتحمُّل مسؤوليات القيام بمثل الدور على أفضل كيفية ، بقدر ما تبعد السلطات المتحكمة  أصحابها خوفا منهم لا مُعزِّزة مكانتها بالتقرب  منهم ولو كقدرات احتياطية  ، فمن يحكم السعودية أسرة همها الأكبر الحفاظ على مقاعدها بما تراه الحل لجميع الحلول "المال" وليس بعده الا تضخيم وسائل استرداده كدوامة تبتدئ عند النهاية لتبدأ منها من جديد وهكذا كخرطوم فيل يمتص الماء ليرش به على حسده فقط مهما كانت الحاجة لترشيد المياه حسب حاجة الأحوال المناخية ، وانطلاقا من ذلك تحسب نفسها مشاركة في المسألة المفسَّرة بهذا الكلام عن اقتدار وموضوعية ، أما الواقع تظل فيه العائق الأكبر المثقل بالأخطاء التكتيكية ، وما الزيارة التي قام بها شقيق ولي العهد وزير الدفاع السعودي لإيران سوى رسالة عن قصر نظر تعلن بها تلك الدولة الرسمية وليس الشعبية ، عن هلعها ممَّا سيترتَّب عنه الهجوم الذي ستقوم به الحكومة الشرعية في اليمن  كما يطلقون عليها المنعدمة من أي استقلالية ، تحت مسمى "الحسم الأكبر النهائي" بجيش قوامه ثمنين ألفا من الجنود بكامل عتادهم وعدتهم بتعاون وتنسيق كاملين مع القوات الجوية الأمريكية و جيش الدفاع الإسرائيلي  ضد الحوثيين  لطردهم من العاصمة صنعاء المستعصية ، والشريط الساحلي المنطلقة منه ما تشهده السفن الأمريكية وكل المتعاطفة مع إسرائيل من مضايقات خطيرة بما ينبعث منها من طلقات صاروخية  . الهجوم المخطَّط له من قبل الرياض والممول من قِبل سيولها النقدية  ، ومتى علمت إيران بأدق تفاصيل التفاصيل عن مثل التدخل بمباركة أمريكية لتطويق إيران من كل جانب استعدادا لضربها من قبل إسرائيل الضربة الجهنمية ، استعدت بما يلزم للرد الموجع وقد يطال تلك الدولة التي أصبحت بين يدي مَن يسخِّرها لمصلحته المباشرة عن طريق إشارات  عن بُعدٍ مصدرها الأقمار الاصطناعية ، ولو على حساب الدول العربية المشرقيَّة ، بمن فيها جمهورية مثر العربية  ، التي تنوي تلقين السعودية قريباً درساً يعيدها لمرحلة عميد سلطتها وتصديقه الفكر الوهابي وبدعه التخريبية ، لتدور بين أطرافها عساها تجد مَن يحميها من غضب جل العرب من محيطهم إلي ما سيتبقى من خليجهم انشاء العلي العليم خالق ما في الكون الدائم بعد رحيل كل الأجناس وأولها أو آخرها البشرية . متى علِمَت إيران بذلك اتجه وزير خارجيتها لزيارة الرئيس بوتين وتهيئ الأجواء الإيرانية الروسية ، لما بعد الجولة الثانية للمفاوضات الجارية بين واشنطن وطهران مهما كانت نتائجها التقريرية ، علما أن الرئيس ترامب لن يقبل بأية حرب لبلده ضد إيران لأنه يعلم بواسطة مفكري خبرائه أن الوقت غير مناسب وأن أمريكا إن سايرت رغبة إسرائيل والسعودية في هذا الشأن ستخسر الكثير وتنهار مكانتها المعنوية ، فمن وراء إيران مصائب مختفية قد تفاجئ العالم بإشعالها حرائق لا يمكن إخمادها إلا والعديد من المصالح الأمريكية الحيوية ، أكانت في الشرق العربي أو جنوب آسيا ، وحتى جوانب من أوربا  وبالتالي الكائنة في بعض بلاد أمريكا الجنوبية ،  قد تحولت إلى رماد  وذكريات حزينة تسترجعها الحقب المستقبلية ، المفاوضات ستتم على أجسن وجه  في المكان والزمان المخصصين لها وبما تتطلبه في فروض أهمية الأهمية ، تفوق تكهنات دول الثلاثي الأخطر على العالم العربي (السعودية / إسرائيل الامارات) مهما طال تعنتها ستلزم حدودها (إن تُرِكَت كما هي) لمعالجة ما قد يصيبها من خيبة أمل تساهم في حد كبير إلى تعقيدها أكثر مما هي معقدة بجنون العظمة الوهمية .

الجمعة 18 أبريل سنة 2025  

   مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في

سيدني – أستراليا

https://azzamanalmaghrebi.blogspot.com

maghrebsahafa@gmail.com

الخميس، 17 أبريل 2025

للجزائر الاضطراب زائر

 

للجزائر الاضطراب زائر

القصر الكبير : مصطفى منيغ

لن تهدأ إسرائيل وقد وجدت في الحيِّزِ الجغرافي العربي فلسطين بضعف إمكاناته العسكرية ، ما تستعرض فوقه عضلاتها المنفوخة بالمساعدات الأمريكية ، مُرْسِلَة بما يُخيف معظم حكام الدول العربية ، وعلى رأسها صاحبة المليون ونصف المليون شهيد الموصوفة عن طريق الخطأ بالتقدمية الجمهورية الجزائرية ، البارع نظامها العسكري في الخرجات الإعلامية ، وما بعدها صمتٌ بكل ألوان الطَّيف الزاهية البهيَّة ، الفاضح ارتجافاً يعلُو نبرات صوتها الرسمي كدولة كلما أرادت الإفصاح عن موقفها المصنوع كي لا يبرح قصر "المرادية" ، المُعَجِّل في الخيال بإنقاذ الدولة الفلسطينية ، مهما كان المجال تحدياً في الأحلام لغطرسة إسرائيل المعتدية ، التي لم تكتف بذبح الفلسطينيين المسلمين  أكانوا نساءا أو رجالاً كل يوم أو ساعة زمنية ، بل تجاوزت مثل الأفعال الشنيعة إلى إبادة مَن في غزة نزولاً لهدف توسيع الأرض المحتلة أصلاً من لدنها لإقامة دولة عبرية ، تكون رائدة الاستفزاز والتحايل والافتراء وكل صنوف الموبقات السريَّة والعلنية ، والشرور البينة والغامضة والمحرَّمة في كل الأديان السماوية ، وفضائح الفجور والمجون والعربدة الرخيصة والدعارة المُمَيَّعة صنيعة المجوسية ، والفِتَنِ  المصطنعة بالمقابل أو المجانية ، والتحالف المتين مع عبدة شياطين الماسونية العالمية  ، الأشد كرها  لغير اليهود من بشر الكرة الأرضية .

... لن نجدَ سبباً وحيداً يٌؤخَذُ بعين الاعتبارِ عن تقاعد الجزائر الرسمية ، الضارب بعمق التخاذل في الهروب المكشوف عن قيامها بواجب مقدس اتجاه مَن سخَّرَت في السابق كل مزاميرها وطبولها الإعلامية ، لنشر ما تكنه نحوها من استعدادٍ للدفاع عنها لغاية تحريرها من احتلال الصهاينة بقهر آلياتهم الحربية ، ولما جدَّ الجد وأظهرت إسرائيل حيوانية جرائمها غير المسبوقة ولو في عهد الظلمات ذي السمات الغوغائية الهمجية ، انحازت لركن يسمح لها بالتفرُّج عن فظائع مرتكبة في حق نساء فلسطينيات مسلمات عربيات يُغتَصبن في الهواء الطلق وفي واضحة النهار وهن عاريات يُقذف بهن ممزقات أشلاء تفترسها الكلاب الضالة المدربة لتكون كذلك من طرف القوات العسكرية الصهيونية ، وهم وقد أفْرٍغَ دم الأحرار الجزائريين من وجوههم ليُستبدَل بسائل الجِيعة المستوردة من الديار الفرنسية ، متجمدون في مقاماتهم الفاخرة المشيدة بنهبهم عائدات نفط الشعب الجزائري العظيم الصابر من غير مبرر منطقي عن تلك الزمرة العسكرية الحاكمة بالحديد والنار الطاغية ،  وكأنهم من كوكب آخر لا وجود للأحاسيس الإنسانية ، ولا قيم  التضامن الأخوية ،  فوق أرضه إن وجد خارج التصورات الخيالية ، لا همَّ لهم إلا تضييع الجهد والمال في تنغيص حياة جارتهم المملكة المغاربة ، والتضييق عليها في المحافل الدولية  ، لقضاء هدف لا حق لهم حتى وهم مغيبون على وقع تحذير الغرور لعقولهم الاتجاه صوبه بتلك الطرق الصبيانية
، ممثل في الحصول على معبر ارضي يُلحق بسيادتهم يوصل أطماعهم التوسعية بشط المحيط الأطلسي لاعتماده في تسويق ما يستخرجونها من معادن نحو القارة الأمريكية .

... الجزائر غنية عكس شعبها الفقير المغلوب على أمره صبراً وليس ضعفاً ، لكن ثروتها من هذه الصفة تُبذَّر على متاهات لا نفع فيها بتاتا  كتمويل جمهورية صحراوية كرتونية وهمية ، مُقامة على أرضها تُضايق الشعب الجزائري في مكاسبه المالية ، وتمصّ عرقه ولا منتوج تعوض به ما تزدرده ظلماً وبهتاناً إلا شعارات تُبقيها متسوِّلة راضية بالمذلة والمسكنة حاسبة إياها بالأمور العادية ، مادامت مُحاطة بما يضمن لها مجانية الحصول من الإبرة إلى الصاروخ إضافة لما يفوق حاجياتهم من المواد الغذائية  ، والنتيجة ما تحياه الجزائر عموماً من أسوأ وضعية ، ارتباك اقتصادي ثقافي إعلامي  وبالتالي مجتمعي وكثرة الاجتماعات والخطب الرنانة بمواضيع تغطي بثقب غربال جلده من حية تتقن الرقصات اللولبية ، لأشغال العقول عن الاحتراس من سمها المسبب لمن أصاب الصَّمت عن المنكر بكيفية قطعية  ، السائر بالجزائر لمنحدر لن تستطيع متى بلغ ذروة الاستفحال ، الصعود منه إلا بشقاء وحرمان أجيال تُدّ بالأقدمية ، فلو خصصت لفلسطين المجاهدة بحق نصف ما تصرفه على سراب لا أساس له إطلاقا على أرض الواقع دون الدخول في نقط تفصيلية ، لما وصلت تلك العزيزة الفلسطينية المحتلة لحد الساعة من طرف إسرائيل ذي التصرفات المحرمة دوليا كما تنص عليها القوانين المعتمدة كتعليمات الأديان  لمعتنقيها بمثابة أوامر إلزامية ، ، لما وصلت لما هي عليه من حالة يبعدها كل يوم يمر عن الإحساس بأن خلفها دولا عربية كالجزائر قادرة على إخراجها منتصرة من المعركة التي طال أمدها لتتخطى السبعة عقود بمباركة شبه عربية وإجماع دول غربية  ،  لكن أين هي جزائر الأمس التي كان مجرد النطق باسمها ترتد قامات لها وزنها في التاريخ العسكري دولياً تلك الأيام لأزمنة ذهبية ؟؟؟ ، طبعا تبدَّدت الهيبة بتسلط جماعة من العسكر على كراسي حكمها بالقوة العسكرية خارج الإرادة المدنية ، وتحالف بعض مرضى العقول البائعين ضمائرهم لسلطة المال المُحصل عليه دون حسيب أو رقيب أو وسائل تنظيمية شرعية ، ومتَى رحلت الهيبة عن دولة سقطت كلمتها لتتمرَّغ في وحل مخلفات لا مكان لها الا في مستنقعات التقهقر المُخزية ، بزعامة الفساد لتنتهي نهاية علة نسيان يفقد أهمَّ ضروريات الحياة المطلوب الحفاظ عليها من أصحاب العقول السليمة المؤهلة لمواجهة الظروف ومنها غير العادية  ، بالحكمة المُكتسبة والتربية العالية ، والتمسك بالمبادئ الجاعلة الحق فوق الجميع دون اعتبار المناصب الوظيفية ، إذ العدل عدل يتساوى في الخضوع لحكمه المنصف الصغير أو قائد دولة أو مجرد فرد عادي من الرعية ، خلاف ما يتسم به حكام الجزائر التاركين غزة بين الحياة والموت وهم ينعمون بمباهج لا يستحقونها أساسا ذي قواعد هشة عهدها مرحلة دنيوية فانية ، لكن ماذا نقول في حق المستبدين أكثر من أنهم بلا ضمير يؤنبهم مضافة لهم  قلة الحياء وتيك من الصفات الشيطانية.

الخميس 17 أبريل 2025

مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في

سيدني – أستراليا

https://azzamanalmaghrebi.blogspot.com

maghrebsahafa@gmail.com

الأربعاء، 16 أبريل 2025

جدار العار مصيره الانهيار

 

جدار العار مصيره الانهيار

القصر الكبير : مصطفى منيغ

يلوِّحُ والتلويح ليس بالإشارة الكاملة لوقوع حادث محدد ما بل بربعها لا غير ، للتخويف تارة و للترغيب أخرى يُستعمل حسب المواقف وبما إليها ستسير ، طريقة في التعبير أعتمدها الرئيس الأمريكي ترامب لكسب عكس ما يشيده كتبرير ولو للواقع مُغايِر ، ولا أحد سينازعه مادام حاسباً ذاته الوحيد الآمِر ، دون تجاوز المؤسسات الدستورية الواقف منها بانتباه حاذر ، يَغيبُ للمراوغة الكلامية المنثورة عبر الأفاق العالمية وساعة الحسم مع احترام المبادئ الأساسية العامة لبلده حاضر ، لذا  التلويح بالتهديد العسكري في حالة فشل المفاوضات الأمريكية الإيرانية ليس إلا مناورة إشهارية في مجال سياسة الأقوياء لاختصار مسافات الاستسلام لدى طرف خائف قابل لمسايرة ما يجعله يخرج من أي مواجهة تفاوضية بما يُبقي الدم في وجهه ولا يهم أن تأبَّط من الأعْدَاد المُتنازع عليهاِ صفر الأصفار.

... إيران ليس كما يتصور البعض ولولا صلابة قوتها لما ارتعد من ارتعد بمجرد الاستنتاج الملامس الحقيقة  أنها مالكة سلاح الدمار الشامل وما سيطرأ على المنطقة بسبب ذلك من تغيير ، ولولا قطعها أشواط على فرض أسلوب في التعامل معها وبالكيفية التي اختارتها مفعمة باحترام اختياراتها الفكرية ولطموحاتها المستقبلية من توقير ، لما صرفت المملكة السعودية من ملايير الدولارات لحصر مثل النفوذ الواصل كما تظن للتضييق على نظامها الوهابي الهادف لعلو أسرة خادمة لمصالح الأغراب في السّر ، غير معترفة لا بعرب ولا فرس باسطة يدها المشكوك في مرجعية أصلها لمن يعامل الجنسين معا بالعنف والكراهية والتحقِير ، المانحة إسرائيل المال وضعَّاف قلوب بعض أشباه رجال لا يستحقون انتسابهم للشريفة فلسطين المحكوم عليها بأسوأ حال لتتوسع بما تلحقه من جرائم تدمير ، في حق بلاد عربية ومنها لبنان الفاقدة جنوبها إن استمر حكامها على نفس الأخطاء الفادحة في التدبير ، ولولا إيران لما تأخر الزحف السعودي الإماراتي لإحراق اليمن فالمرور للسودان والقفز لليبيا لسد الطريق على جمهورية مصر العربية قلب الأمة العربية النابض بالعزة والكرامة والحفاظ على أصالة أشرف مصير بمشيئة العلي القدير .

... التلويح في هذا التوقيت بالذات وربطه الرئيس الأمريكي ترامب بالمفاوضات  الأمريكية الإيرانية بالرغم من التفسيرات السابقة للكلمة الهشة مهما صدرت عن أفواه معروفون أصحابها بالصلابة الجدية لطمأنة السعودية ومن خلفها الامارات أن التقارب الأمريكي الإيراني لن يحصل إلا إذا رضخت إيران الدولة لهيمنة الولايات المتحدة الأمريكية وفق سياستها الرامية للحفاظ على ود المملكة السعودية ليس حبا فيها ولكن طمعا في تحويل سيل نهرها المالي إلى مصب الخزينة الأمريكية ، وحتى تتَّضح الأمور لاستعمال الرئيس ترامب فكرة التلويح الشهيرة تلك غداة موافقة الامارات المتحدة بتخصيص ما يقارب الألف وأربع مائة مليار دولار لاستثماراتها المقبلة داخل الولايات المتحدة الأمريكية ، لإمكان نسج خيوط العرقلة التي ذكرنا فيما مضى من مقالات ذات صلة بالموضوع ، بداية الشروع في تنفيذ مراحلها المتتالية قبل خوضها بوادر النجاح ، وحتى تمر المسألة على منأى  من عيون ضُبِطَت (جاحظة أكثر من المسموح لها لعملاء محسوبين على السعودية في مسقط العاصمة العُمانية) ، من طرف المخابرات الأمريكية تقرَّر انتقال مكان التفاوض إلى ايطاليا اتقاء بعض الهفوات المُستدرَك طمسها تجنباً لما قد يعكر الأجواء ، حيث عبَّر عن تجاوزها اللقاء المباشر بين الوفدين الأمريكي الإيراني بالرغم من مدته لبضع دقائق .

المفاوضات ستستمر ما دام الرئيس ترامب في حاجة لوقت أطول حتى يراها متمِّمَة أهدافها الزمنية ، والهدوء قد عاد لانشغالاته الأهم اتجاه الصين ، وما تعززه هذه الأخيرة كحلفاء لها في جنوب آسيا ، لاتخاذ قرار مَوحَّد يقف الند للند للسياسة الأمريكية الآخذة قاعدة "وبعدي الطوفان" شعاراً للنظام التجاري الجديد ، حيث القيادة المطلقة في ميدانه تعود لأمريكا لاستكمال قوتها العسكرية بقوة لا بديل عنها لمن أراد السيطرة على العالم بقبضة واحدة ، ومما يساعده في تحقيق ذلك الحلم ما تُبادِر به السعودية والامارات المتحدة إلى إنعاش الاستثمار الداخلي المخلي الأمريكي بتخصيص مليارات ما كان الغرب أو الشرق يتخيل ولو ربع حجمها ، وقد وجد الرئيس ترامب في الدولتين وسخائهما "الإنبطاحي" المالي الخرافي متنفساً إضافيا للمُضيِّ قُدُماً في فرض سياسته الحمائية الجمركية الصارمة ، كمطرقة ذهبية يهوى بها على رؤوس حديدية حسِبها قادرة على الازدهار والثراء مستغلَّة جيوب الأمريكيين ، وفي ذلك لم يستثني أحد حتى إسرائيل فَرَضَ على صادراتها صوب الولايات المتحدة الأمريكية نسبة 17 في المائة . البَلَدان العربيان لم يُفكرا فيما سيطرأ  على بُلدان عربية أخرى من خنق لاقتصادياتها بل أحيانا الَمسّ بأمنها القومي ، أن بلع ذاك الاختناق الذروة ، أنهما يسعيان فعلاً إلى ذلك عن قصد رهيب ، فلو خصصا نصف ذاك المبلغ الممنوح كاستثمارات لأمريكا وفي هذا التوقيت بالذات ، لبلاد عربية كجمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية والجمهورية السورية والجمهورية السودانية وغيرها من دول تعاني على قدر متفاوت من مشاكل قد تتطور إلى مرتبة خطيرة ، لساهمتا في تغيير وجه الشرق العربي للأفضل ، ولعززتا قدرته على الوقوف بحزم حيال ما يقع في فلسطين الحبيبة من مذابح يومية على يد إسرائيل ، المشكلة الآن ذاك الحلف الثلاثي رفقة السعودية والامارات العربية ، لإبعاد أهم دول العرب عن أي تنمية حقيقية يفرضون بها وجودهم في عالم ، لا مكان فيه بعد اليوم للضعفاء ، الرافعين راية الحق المناضلين من أجل الحصول ولو على الحد الأدنى من العيش الكريم لملايينها من شرفاء أبرياء البشر. و لمن شيدتا بما اقترفتاها عن عمد وترصُّد جدار العار، للتنغيص على عرب الجوار، حياتهم من أجل مصلحة المستغلين الأغراب الكبار، مصير نظامهما آجلاَ أو عاجلاً الانهيار، وذاك قدر الأقدار، الناصر الحق بالحق كمبدأ عن لب القيم النبيلة السمحة مختار.

الأربعاء 16 أبريل سنة 2025  

         مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في

سيدني – أستراليا

متحركة كأفلام الأطفال الضاحكة

 

متحركة كأفلام الأطفال الضاحكة

مدريد : مصطفى منيغ

السيول السياسية الإيرانية الجارفة المُعتمُدة على المواقف المُتحرِّكة مِن أجل  التَّكيُّفِ مع المُستجدات ، تجاوزت ملأ  صلابة سدودِ مواقفِ السعودية القائمة على صرف الدولارات ، ولو بعشوائية لوفرتها دون حسبان أن المال قد يفقد قدرته على شراء مصالح أوطان الإستراتيجية المُحتَرِمَةِ نفسها في كل الحالات ، بل سبب لها فيضان مهول من الفشل الذريع والمفاوضات الإيرانية الأمريكية تسير على الأقوم في طريقها لعقد اتفاقية على المدى القصير يتنفس من يعنيهم الأمر عبر العالم  عملية السلام عسى منطقة الشرق الأوسط تسترد ولو النزر القليل من هدوئها للتفكير المسؤول في مستقبل الآتي من بوادر جديد التحديات ، ذات الأبعاد الاقتصادية / التجارية على ضوء متغيرات نظام التبادل الحر المنتهي أمره كما يبدو مقابل ابتكارات مستحدثة تُلزم هامش ربح أي دولة عند الحدّ المعقول وليس بصناعة الاضطرابات .

المملكة السعودية تضغط لتعكير ذات الانفراج بلقاء أمريكي إيراني مباشر تمَّ ولو لبضع دقائق بعد انتهاء الجولة الأولى من المفاوضات في مسقط العاصمة العمانية ،  واضعاً بداية متفائلة  للحد من حدة الانقطاع الطويل (قرابة الثمانية أعوام) بين البلدين  ، جاعلة من موقف أحد البرلمانيين الإيراني الذي أثار أن المفاوضات تلك جرت في عياب معرفة البرلمان الإيراني لها ، لخلق جدال قد تستغله أطراف لفتح ثغرة معارضة لمثل المسار ، بل ولتختار التوقيت نفسه لتباشر مفاوضتها مباشرة مع الجانب الأمريكي و هذه المرة لامتلاكها صناعة الطاقة النووية ، معجلة حدوث الأمر مع وزير الطاقة الأمريكي نفسه بمناسبة زيارته الرسمية للمملكة ، وأمور أخرى تسعى إبقاءها في طي الكتمان  أو دائرة في جزء منها بين كواليس مَن تراهم قمة التأثير على سياسة البيت الأبيض فيما يخص الملف الإيراني ، لكن الملاحظ أن الرئيس الأمريكي قد يعطي الأولوية كاهتمام شديد الحساسية  للمواجهة الدائرة مخاطرها الاقتصادية / التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين ، بسبب النسب الجمركية العالية التي أراد بتطبيقها الرئيس ترامب على الصين للزيادة في الواردات الجمركية لصالح بلده من جهة ، ثم لتحقيق الهدف الأكبر المتمثل في استرجاع وإدخال المصانع الالكترونية الهائلة الإنتاج والأضخم ، العاملة انطلاقاً من الصين إلى الولايات المتحدة الأمريكية لتكون بها أمريكا الأكثر انتفاعاً  من غيرها وعلى جميع الأصعدة . عموما لن تصل السعودية لملء شروطها إذ الولايات المتحدة الأمريكية أدرى بشؤون مصلحتها ، قد تساير بعض الاقتراحات إن تمكنت بقبولها الحصول مؤقتا على مليارات الدولارات  ثم تنفذ ما حططت له دون زيادة أو نقصان ، فلو كانت هذه الدولة الفاقد حكامها عقل التدبير الصحيح الرافع من شأن العرب ، لفكرت في تحويل ما تصرفه على السراب ، لمساعدة دولٍ عربية في حاجة للوقوف على رجليها اقتصادياً ، لكنها مملكة استثنائية يتَّضح من تصرفاتها أنها تريد تكسير قامة بعض العرب وقيمتهم كدول ، لتنفرد بزعامة ولو كانت صالحة لانتهاج الأفلام المتحركة الموجهة لإلهاء الأطفال عن دروسهم التربوية .

الاثنين 14أبريل سنة 2025

مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في

سيدني – أستراليا

في مسقط القناع ساقط

 

في مسقط القناع ساقط

مدريد : مصطفى منيغ

تم اللقاء المبدئي بعيداً عن أي تشنج بل في جو ترفرف عليه الراية البيضاء المرفوعة  من لدن الطرفين ، عسى الخروج من طول مرحلة احتوت من المآسي ما مَلَّت بمعايشتها رؤوس الدولتين ، محرِّكة بإزعاجٍ خطيرٍ الانتباه المُنَبِّه عن بُعدٍ لوضع خِطَطِ هَجمَتين ،  متبادَلتين ، تُعرضان حكماء البلدين لمسحِ أي حِكمة اجتهدوا للتَّمَيُّزِ بها أكثر من عقدين ، تُمْسَحُ من عقولهم في أقل من ثانيتين . تَمَّ اللقاء ولو في غرفتين منفصلتين لكنه كان مثمراً على الساحتين ، لتتخلصا مع تطور المفاوضات الجارية من توترات مصبوغة أحيانا باللونين ، أسود اللاَّتفاهم العقيم و أحمر دم التقاتل من سنين . يقود المفاوضات من هذا المستوى السيد عباس عراقجي وزير الشؤون الخارجية للجمهورية الاسلامية الإيرانية على رأس وفد هام من الخبراء الإيرانيين ، بينما يرأس السيد   ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأمريكي لمثل المهمة صحبة وفد من المسؤولين الأمريكيين ، بالتأكيد سيطال الكلام البرنامج النووي الإيراني العمود الفقري لكل اتفاق مستقبلي قد يقع ينهي معاناة الشعبين ، ومن خلفهما إيقاف ما يجري في منطقة الشرق الأوسط عامة  وخاصة المعنيين ، المملكة السعودية والمتشبثة بذيلها الامارات الغير المرتاحين ،  لما قد يذهب اليه رئيس أمريكا ترامب من تفاهمات تعطي الأمان للإيرانيين ، بعدم التدخل فيما يخص قضاياهم المعلقة ستظل مع السعوديين ، مَن حتى الساعة لإفشال مثل المحاولة التي ادخلت عاصمة سلطنة عُمان تاريخ الصراع بين قطبين ، عربي / فارسي عن أمرٍ ما خطير وحيثياته بقيا متخاصمين ، فإن نجحت المفاوضات وهذا ما يرغب فيه الجانب الأمريكي لما فيه إنقاذ إسرائيل مما أصبحت غارقة فيه من الرُّكنين ، العسكري المتقهقر وإن غطت حكومة نتنياهو مثل الحقيقة حتى على أقرب حلفائها والاجتماعي المنقسم على ذاته لشطرين ، الأول ينشد المغادرة ما دامت دولة إسرائيل لم تحق   >ق لملايينه من اليهود الاستقرار الموعود لسببين ، سوء تدبير سياسة استعمال القوة المفرطة للحصول على طرد الفلسطينيين من ديارهم بغير حق ولو على دفعتين ، فتوسيع نطاق حربها ضد العرب لتشمل دول فلسطين ولبنان وسوريا واليمن بما يعني الاستمرار في مثل المحنة لجيلين قادمين ، أجل التفاهم الأمريكي الإيراني تحصد مفعوله الايجابي إسرائيل قبل غيرها بالإبقاء على المنتسبين والمؤيدين والمساعدين لها مُتَّحدين ، ثم إيران التي قد تحقِّق أمنيتها في امتلاك القنبلة النووية لتبرير كل مواقفها السابقة القائمة على الصواب أو الخطأ لإرضاء معارضيها المحليين ، فتحوِّلهم إلى المشاركة العملية لما تتطلبه مرحلة ما بعد انجازها مثل الانتصار النووي وهم لها واستقرارها مِن أقوى المساهمين ، أما الخاسرة الكبرى فستكون المملكة السعودية لتتصرَّف بما يغضب عنها لا محالة الولايات المتحدة الأمريكية فتكون إن الفاعل حصل حافرة لنفسها والامارات كنظامين قبرين لبعضهما البعض متلاصقين .

السبت 12 أبريل سنة 2025

مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير اعالمي لحقوق الانسان في

سيدني – أستراليا

كردية أشجع من دول عربية 2من3

  كردية أشجع من دول عربية 2من3 تطوان : مصطفى منيغ من الدولِ مَن صوتها يعلو وهي صامِتة ، تُسْمِعٌ عنها كلَّ أنباءٍ مُفْرِحة ، عملاقة لا ت...